كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قلت: مثل هذه الآية لو تمت لنقلها أهل ذاك الجمع ولما انفرد بنقلها مجهول مع أن قلبي منشرح للشهادة لعمر أنه من أهل الجنة.
قال ابن المبارك: أخبرني ابن لهيعة قال:
وجدوا في بعض الكتب: تقتله خشية الله-يعني: عمر بن عبد العزيز-.
محمد بن مسلم الطائفي: عن إبراهيم بن ميسرة:
أن عمر بن عبد العزيز اشترى موضع قبره قبل أن يموت بعشرة دنانير.
ولكثير عزة يرثيه:
عمت صنائعه فعم هلاكه ... فالناس فيه كلهم مأجور
والناس مأتمهم عليه واحد ... في كل دار رنة وزفير
يثني عليك لسان من لم توله ... خيرا لأنك بالثناء جدير
ردت صنائعه عليه حياته ... فكأنه من نشرها منشور
روى: خليفة بن خياط وغيره:
أن عمر بن عبد العزيز مات يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة بدير سمعان (1) من أرض حمص.
قال: وإنما هو من أرض المعرة ولكن المعرة كانت من أعمال حمص هي وحماة.
وعاش: تسعا وثلاثين سنة ونصفا.
وقال جعفر الصادق عن سفيان بن عاصم:
إنه مات لخمس مضين من رجب يوم الخميس ودفن بدير سمعان وصلى عليه: مسلمة بن عبد الملك.
قال: وكان أسمر دقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية بجبهته شجة.
__________
(1) وقال الشريف الرضي في عمر بن عبد العزيز:
يا ابن عبد العزيز لو بكت العيـ * ن فتى من أمية لبكيتك
أنت أنقذتنا من السب والشت * م فلو أمكن الجزا لجزيتك
دير سمعان لاعدتك العوادي * خير ميت من آل مروان ميتك